تسجيل صوتي للعقيد شعباني رحمه الله.04_06_1962
تسجيل صوتي للعقيد شعباني رحمه الله.04_06_1962 الإثنين 1 محرم 1382هـ الموافق لـ:اليوم الرابع من جوان، السنة 1962، المكان منطقة الشارف والمناسبة احتفال جماهيري وشعبي كبير بالاستقلال كرمت به منطقة الشارف بالجلفة لتحتضن فعالياته بحضور قائد الولاية السادسة العقيـد شعباني التي تضم كلا من ولايات بسكرة، واد سوف، المسيلة، الجلفة والأغواط، وبحضور كل من الرواد عمر صخري وسليمان لكحل وشريف خير الدين، بالإضافة إلى الضابط بركات الذي شاركهم منصة الاحتفال، وقد كان مسؤول منطقة الجلفة حينها ضابط يدعى أحمد بن براهيم. الاحتفال كان كبيرا ومتفردا وتاريخيا والعروض العسكرية ضمت جنود جيش جبهة التحرير، اتحدت في لباس واحتفال واحد مع كتائب متفرقة كان يشار إليها بالبنان على أنها مصالية الفكر والمعتقد، ليعلن العقيد شعباني في احتفال الشارف انضمامها إلى جيش التحرير ويشكر وينوه بقائدها الرائد المدعو عبدالله السلمي، كما أعطاه الكلمة في المنصة في توثيق للعهود والمواثيق التي قطعها العقيد شعباني كمسؤول على المنطقة مع السلمي وجيشه الذي قدرته أوساط شعبية بأكثر من 700 جندي من مختلف الأعمار، التحقت بركب الاحتفال والعرس لتقدم عروضها العسكرية جنبا لجنب مع جنـود جيش التحرير وحكاية الأمان ومنديل الأمان قصة لذاتها وبذاتها والحكاية المخزونة في ذاكرة المنطقة تحكي أن العقيد شعباني بصفته قائدا للناحية العسكرية السادسة قد باشر مفاوضات عسيرة وجادة وحقيقية مع فـصائل المصاليين عشية الاستقلال ليضمهم إلى مشهد التآلف والتحالف، وقد كان المعنيان جيشين أحدهما مرابط بمنطقة زكار بولاية الجلفة ويرأسه المدعو البشير الأغواطي بمعية كل من على بن بن علية العيفاوي ومحاد بن الطاوس ومحمد الباق وأحمد بن سلامي والبار عمر، ويضم ما يقارب 350 جنديا حسب شهادات عدة. أما الفصيل الثاني، وهو الأكبر، فيرأسه عبدالله السلمي ويرابط بمنطقة راس الضبع التابعة لمنطقة احجيلة ببوسعادة، ويصل عدد جنوده إلى 700 جندي. هذا العدد الكبير من الجنود اختار العقيد شعباني طريق الحوار معهم وعن طريق علماء ومشائخ المنطقة كان من ضمنهم عالم الجلفة الجليل الشيخ العلامة مسعودي عطية المعروف بتقاه وتقواه، بالإضافة إلى تلامذته منهم مفتي الولاية الحالي عامر محفوظي والمرحوم الإمام الكبير الشطي عبدالقادر، تم الوصول إلى اتفاق آمان يصبح بموجبه المرابطون في منطقة زكار ورأس الضبع جزءا من الجيش يأتمرون بأمره مقابل أن يحفظ لهم العقيد شعباني دماءهم. ولأن في الآمان كلمة علماء ومشائخ أجلاء ومجاهدين معروفين من أمثال الحاج لخضر الساسوي الذي كان حاضرا حسب شهادات البعض للعهد المقطوع، فإن الآمان صدق وجيش زكار وراس الضبع دخلا بعدتهما وعتادهما ليشاركا في احتفالات النصر ومعهم مواثيق الأمان.وإعلان الفرحة التي أطلقها العقيد شعباني بانظمام كتيبة البشير الأغواطي وفيلق عبدالله السلمي.المصدر:ورقة تاريخية "أسامة وحيد"جلفة أنفو